لمى السليمان التي فضلت الاستقالة بصمت من بلدي جدة. (وكالات)
لمى السليمان التي فضلت الاستقالة بصمت من بلدي جدة. (وكالات)
A man casts his vote at a polling station during municipal elections, in Riyadh, Saudi Arabia December 12, 2015. REUTERS/Faisal Al Nasser
A man casts his vote at a polling station during municipal elections, in Riyadh, Saudi Arabia December 12, 2015. REUTERS/Faisal Al Nasser
-A +A
أشواق الطويرقي (مكة المكرمة)، فاطمة آل دبيس (الدمام)
صحبت نتائج فوز 17 سيدة بالانتخابات البلدية في دروتها الثالثة زخماً واهتماماً اجتماعيا واسعا امتد إلى وسائل إعلام عالمية حرصت على تغطية تفاصيل خوض المرأة للانتخابات البلدية (ناخبة ومرشحة) لأول مرة في تاريخها، بيد أن أداء المجلس بدد كثيراً من الآمال الملقاة على عاتق عضوات المجالس البلدية.

ولم تسلم تجربة تسلم سيدات مقاعد في المجالس البلدية من إثارة الجدل حول عدد من تفاصيل عملها، حتى أن عضوة منتخبة في المجلس البلدي في جدة قدمت استقالتها عقب تداولات للمجلس عن مكان جلوس العضوة في اجتماعاته الدورية، فيما فضل عدد من عضوات المجلس عدم التعليق.


وتلمح عضوة في «بلدي مكة» إلى عدم التفاعل النسائي مع المجلس، وتستشهد بالزيارات القليلة التي لم تتجاوز السيدتين بعد جدولة زيارة النساء للمجلس وبحث همومهن.

وهاجمت المرشحة في الانتخابات التي لم يحالفها الفوز بمقعد في «بلدي مكة» نسرين عبدالعزيز أداء المجالس البلدية، واصفة التجربة بـ«الفاشلة».

وقالت عبدالعزيز إن نقل تجربة المجالس من مرحلة الركود والانصياع الأكاديمي الساخر إلى مرحلة الإنجاز والعطاء مستقبلاً يحتاج إلى جهد كبير، حتى تصاغ ضمن تطلعات المملكة المنشودة للأيام القادمة.

وتساءلت عن نتائج عمل المجالس البلدية منذ فوز المرشحين، مضيفة أن الإجابة على تساؤلها يكمن في «لا شيء جديدا تسمعه أذن العامة أو الخاصة، فالركود واضح بلا مبالغة بل لم يستقبل رؤساء مجالس بلدية وأعضاؤه الناس للبث في شكواهم ومتطلباتهم وكانت رئاستهم حبرا على ورق».

وصوبت المرشحة السابقة سهام انتقادها لنظيراتها اللواتي انتزعن مقاعد في المجالس البلدية في الانتخابات الماضية، معتبرة أن العضوات فضلن الصمت وتجردن من «أي بث مباشر بالحديث أو المشاركة أو بالقرار».

ورأت أن التجربة غير مشجعة حتى الآن لتشارك في الانتخابات مرة أخرى، «المرأة لم تعد ترضى بالمشاركة ولم يعد يغريها البث المزيف للمجالس البلدية ولم تأت النهايات كما البدايات مشرفة بل ناقمة راكدة تنتظر العد التنازلي».

فيما اكتفت عضو المجلس البلدي بمكة المكرمة سالمة العتيبي في حديثها إلى «عكاظ» بالقول إن المجلس يعمل جاهدا في تنفيذ متطلبات المواطنين وقد «قمنا بعمل جدول لاستقبال المواطنات في القسم النسائي للاستماع إلى متطلباتهن ولم يأت للمجلس إلا امرأتان يستفسران عن شروط المشاركة في السوق بالمهرجان الخاص بمدركة للأسر المنتجة»، موضحة أن للمجلس البلدي متحدثا هو المخول للإجابة على تساؤلات الإعلام.

من جهتها، ترى نسيمة السادة التي استبعدت من القائمة النهائية للمرشحين للدورة الثالثة في انتخابات المجالس البلدية، وتعتقد السادة أن من أسباب ما أسمته بـ«خوف أعضاء المجلس البلدي» من عقد الاجتماع الجماهيري هو عدم تقديم أي شيء وعدم استطاعتهم تقديم شيء لأسباب عديدة.

وتؤكد السادة أن عضوات المجلس البلدي لم يقدمن أي شيء ولم يسعين لتقديم جهد للمجلس بشكل كامل، مشيرة إلى أنها توقعت أن يقدمن جهدا مختلفا عن الرجل وذلك بالالتقاء بالسيدات من أجل توعيتهن، بهدف بناء تجربة خاصة بالسيدة ونقلها لغيرها، «هل ستقدم النساء أنفسهن في الانتخابات القادمة مع عدم بناء أي خبرة يحتذي بها في هذا المجال؟».

ورغم عدم انقضاء العام الأول للمجالس البلدية، إلا أن السادة تنتقد عدم عقد «بلدي القطيف» أي لقاء جماهيري مفتوح، والذي من شأنه تنفيذ «الشفافية والتواصل مع المجتمع بشكل مباشر وهو ما وعد به المجلس قبل انعقاد دورته».

وقالت السادة أنه بعد أكثر من ١١ جلسة من المجلس البلدي كان المجتمع ينتظر هذا اللقاء تحقيقا لمباديء الانتخابات وما يترتب عليها من مساءلة وتعزيزها، ولمعرفة ما تم إنجازه من عمل و ما هو جار الآن، مضيفة «بعض الأعضاء لا يفرق بين زيارة البلدة والاطلاع على الأوضاع والرفع بالمرئيات وبين التحدث عن الإستراتيجية العامة مع المجتمع».